تكريم المراة الزوجة , المراة في الاسلام



 

لقد رفع الاسلام مكانة المراة ، و اكرمها بما لم يكرمها بة دين سواه؛ فالنساء فالاسلام شقائق الرجال، و خير الناس خيرهم لاهله؛ فالمسلمة فطفولتها لها حق الرضاع، و الرعاية ، و احسان التربية ، و هى فذلك الوقت قرة العين، و ثمرة الفؤاد لوالديها و اخوانها.


واذا كبرت فهى المعززة المكرمة ، التي يغار عليها و ليها، و يحوطها برعايته، فلا يرضي ان تمتد اليها ايد بسوء، و لا السنة باذى، و لا اعين بخيانة .


واذا تزوجت كان هذا بكلمة الله، و ميثاقة الغليظ؛ فتكون فبيت الزوج باعز جوار، و امنع ذمار، و واجب علي زوجها اكرامها، و الاحسان اليها، و كف الاذي عنها.


واذا كانت اما كان برها مقرونا بحق الله-تعالى-وعقوقها و الاساءة اليها مقرونا بالشرك بالله، و الفساد فالارض.


واذا كانت اختا فهى التي امر المسلم بصلتها، و اكرامها، و الغيرة عليها.


واذا كانت خالة كانت بمنزلة الام فالبر و الصلة .


واذا كانت جدة ، او كبار فالسن زادت قيمتها لدي اولادها، و احفادها، و كل اقاربها؛ فلا يكاد يرد لها طلب، و لا يسفة لها راي.


واذا كانت بعيدة عن الانسان لا يدنيها قرابة او جوار كان له حق الاسلام العام من كف الاذى، و غض البصر و نحو ذلك.


وما زالت مجتمعات المسلمين ترعي هذة الحقوق حق الرعاية ، مما جعل للمراة قيمة و اعتبارا لا يوجد لها عند المجتمعات غير المسلمة .

ثم ان للمراة فالاسلام حق التملك، و الاجارة ، و البيع، و الشراء، و سائر العقود، و لها حق التعلم، و التعليم، بما لا يخالف دينها، بل ان من العلم ما هو فرض عين ياثم تاركة ذكرا ام انثى.


بل ان لها ما للرجال الا بما تختص بة من دون الرجال، او بما يختصون بة دونها من الحقوق و الاحكام التي تلائم كلا منهما علي نحو ما هو مفصل فمواضعه.

ومن اكرام الاسلام للمراة ان امرها بما يصونها، و يحفظ كرامتها، و يحميها من الالسنة البذيئة ، و الاعين الغادرة ، و الايدى الباطشة ؛ فامرها بالحجاب و الستر، و البعد عن التبرج، و عن الاختلاط بالرجال الاجانب، و عن جميع ما يؤدى الي فتنتها.

ومن اكرام الاسلام لها: ان امر الزوج بالانفاق عليها، و احسان معاشرتها، و الحذر من ظلمها، و الاساءة اليها.

بل و من المحاسن-ايضا-ان اباح للزوجين ان يفترقا اذا لم يكن بينهما و فاق، و لم يستطيعا ان يعيشا عيشة سعيدة ؛ فاباح للزوج طلاقها بعد ان تخفق كل محاولات الاصلاح، و حين تصبح حياتهما جحيما لا يطاق.


واباح للزوجة ان تفارق الزوج اذا كان ظالما لها، سيئا فمعاشرتها، فلها ان تفارقة علي عوض تتفق مع الزوج فيه، فتدفع له شيئا من المال، او تصطلح معة علي شيء معين بعدها تفارقه.

ومن صور تكريم الاسلام للمراة ان نهي الزوج ان يضرب زوجتة بلا مسوغ، و جعل لها الحق الكامل فان تشكو حالها الي اوليائها، او ان ترفع للحاكم امرها؛ لانها انسان مكرم داخل فقوله-تعالى: (ولقد كرمنا بنى ادم و حملناهم فالبر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا (70) الاسراء.


وليس حسن المعاشرة امرا اختياريا متروكا للزوج ان شاء فعلة و ان شاء تركه، بل هو تكليف و اجب.


قال النبي-صلي الله علية و سلم-: (لا يجلد احدكم امراتة جلد العبد، بعدها يضاجعها) رواة البخارى و مسلم.


فهذا الحديث من ابلغ ما ممكن ان يقال فتشنيع ضرب النساء؛ اذ كيف يليق بالانسان ان يجعل امراتة – و هى كنفسة – مهينة كمهانة عبدة بحيث يضربها بسوطه، مع انه يعلم انه لا بد له من الاجتماع و الاتصال الخاص بها.


ولا يفهم مما مضي الاعتراض علي مشروعية ضرب الزوجة بضوابطه، و لا يعنى ان الضرب مذموم بكل حال.


لا، ليس الامر كذلك؛ فلا يطعن فمشروعية الضرب الا من جهل هداية الدين، و حكمة تشريعاتة من اعداء الاسلام و مطاياهم ممن نبتوا من حقل الغرب، و رضعوا من لبانه، و نشاوا فظله.


هؤلاء الذين يتظاهرون بتقديس النساء و الدفاع عن حقوقهن؛ فهم يطعنون فهذا الحكم، و يتاففون منه، و يعدونة اهانة للمراة .


وما ندرى من الذي اهان المراة ؟ اهو ربها الرحيم الكريم الذي يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير؟


ام هؤلاء الذين يريدونها سلعة تمتهن و تهان، فاذا انتهت لمدة صلاحيتها ضربوا فيها و جة الثرى؟


ان هؤلاء القوم يستنكفون من مشروعية تاديب المراة الناشز، و لا يستنكفون ان تنشز المراة ، و تترفع علي زوجها، فتجعله-وهو راس المنزل-مرؤوسا، و تصر علي نشوزها، و تمشى فغلوائها، فلا تلين لوعظه، و لا تستجيب لنصحه، و لا تبالى باعراضة و هجره.


تري كيف يعالجون ذلك النشوز؟ و بم يشيرون علي الازواج ان يعاملوا بة الزوجات اذا تمردن ؟


لعل الجواب تضمنة قول الشنفري الشاعر الجاهلى حين قال مخاطبا زوجته:


اذا ما جئت ما انهاك عنة *** فلم انكر عليك فطلقيني


فانت البعل يومئذ فقومى *** بسوطك-لا ابا لك- فاضربيني


نعم لقد و جد من النساء – و فالغرب خاصة – من تضرب زوجها مرة اثر مرة ، و الزوج يكتم امره، فلما لم يعد يطيق هذا طلقها، حينئذ ندمت المراة ، و قالت: انا السبب؛ فلقد كنت اضربه، و كان يستحيى من الاخبار بذلك، و لما نفد صبرة طلقني!


وقالت تلك المراة القوامة : انا نادمة علي ما فعلت، و اوجة النصيحة بالا تضرب الزوجات ازواجهن!


لقد اذن الاسلام بضرب الزوجة كما فقوله-تعالى-: (واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن فالمضاجع و اضربوهن) النساء: 34.


وكما فقولة – علية الصلاة و السلام – فحجة الوداع: (ولكم عليهن الا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه، فان فعلن هذا فاضربوهن ضربا غير مبرح).


ولكن الاسلام حين اذن بضرب الزوجة لم ياذن بالضرب المبرح الذي يقصد بة التشفي، و الانتقام، و التعذيب، و اهانة المراة و ارغامها علي معيشة لا ترضي بها.


وانما هو ضرب للحاجة و للتاديب، تصحبة عاطفة المربى و المؤدب؛ فليس للزوج ان يضرب زوجتة بهواه، و ليس له ان ضربها ان يقسو عليها؛ فالاسلام اذن بالضرب بشروط منها:


ا- ان تصر الزوجة علي العصيان حتي بعد التدرج معها.


ب- ان يتناسب العقاب مع نوع التقصير؛ فلا يبادر الي الهجر فالمضجع فامر لا يستحق الا الوعظ و الارشاد، و لا يبادر الي الضرب و هو لم يجرب الهجر؛ هذا ان العقاب باكثر من حجم الذنب ظلم.


ج- ان يستحضر ان المقصود من الضرب العلاج و التاديب و الزجر لا غير؛ فيراعى التخفيف فية علي اقوى الوجوه؛ فالضرب يتحقق باللكزة ، او بالمسواك و نحوه.


د- ان يتجنب الاماكن المخوفة كالراس و البطن و الوجه.


ة – الا يكسر عظما، و لا يشين عضوا، و الا يدميها، و لا يكرر الضربة فالموضع الواحد.


و- الا يتمادي فالعقوبة قولا او فعلا اذا هى ارتدعت و تركت النشوز.


فالضرب – اذا – للمصلحة لا للاهانة ، و لو ما تت الزوجة بسبب ضرب الزوج لوجبت الدية و الكفارة ، اذا كان الضرب لغير التاديب الماذون فيه.


اما اذا كان التلف مع التاديب المشروع فلا ضمان عليه، ذلك مذهب احمد و ما لك.


اما الشافعى و ابو حنيفة فيرون الضمان فذلك، و وافقهم القرطبى – و هو ما لكي.


وقال النووي-رحمة الله-فى شرح حديث حجة الوداع السابق: (وفى ذلك الحديث اباحة ضرب الرجل امراتة للتاديب، فان ضربها الضرب الماذون فية فماتت و جبت ديتها علي عاقلة الضارب، و وجبت الكفارة فما له).


ومن هنا يتبين لنا ان الضرب دواء ينبغى مراعاة و قته، و نوعه، و كيفيته، و مقداره، و قابلية المحل، لكن الذين يجهلون هداية الاسلام يقلبون الامر، و يلبسون الحق بالباطل.


ثم ان التاديب بالضرب ليس جميع ما شرعة الاسلام من العلاج، بل هو احدث العلاجات مع ما فية من الكراهة ؛ فاذا و جدت امراة ناشز اساءت عشرة زوجها، و ركبت راسها، و اتبعت خطوات الشيطان، و لم ينجع معها و عظ و لا هجران-فماذا يصنع الرجل فمثل هذة الحال؟


هل من كرامتة ان يهرع الي مطالبة زوجتة جميع ما نشزت؟ و هل تقبل المراة ذلك، فينتشر خبرها، فتكون غرضا للذم، و عرضة للوم؟


ان الضرب بالمسواك، و ما اشبهة اقل ضررا علي المراة نفسها من تطليقها الذي هو نتيجة غالبة لاسترسالها فنشوزها، فاذا طلقت تصدع بنيان الاسرة ، و تفرق شملها، و تناثرت اجزاؤها.


واذا قيس الضرر الاخف بالضرر الاعظم كان ارتكاب الاخف حسنا جميلا، كما قيل:


وعند ذكر العمي يستحسن العور.


فالضرب طريق من طرق العلاج يجدى مع بعض النفوس الشاردة التي لا تفهم بالحسنى، و لا ينفع معها الجميل، و لا تفقة الحجة ، و لا تقاد بزمام الاقناع.


ثم اذا اخطا احد من المسلمين سبيل الحكمة ، فضرب زوجتة و هى لا تستحق، او ضربها ضربا مبرحا-فالدين براء من تبعة هذة النقائص، و انما تبعتها علي اصحابها.


هذا و ربما اثبتت دراسات علم النفس ان بعض النساء لا ترتاح انفسهن الا اذا تعرضن الي قسوة و ضرب شديد مبرح، بل ربما يعجبها من الرجل قسوته، و شدته، و عنفه؛ فاذا كانت امراة من ذلك النوع فانة لا يستقيم امرها الا بالضرب.


وشواهد الواقع و الملاحظات النفسية علي بعض نوعيات الانحراف تقول: ان هذة الوسيلة ربما تكون انسب الوسائل لاشباع انحراف نفسى معين، و اصلاح سلوك صاحبه، و ارضائة فالوقت ذاته؛ فربما كان من النساء من لا تحس قوة الرجل الذي تحب ان يصبح قواما عليها الا حين يقهرها عضليا.


وليست هذة طبيعة جميع امراة ، و لكن هذة الصنف من النساء موجود، و هو الذي يحتاج الي هذة المرحلة الاخيرة ؛ ليستقيم علي الكيفية .

والذين يولعون بالغرب، و يولون و جوههم شطرة يوحون الينا ان نساء الغرب ينعمن بالسعادة العظمي مع ازواجهن


ولكن الحقيقة الماثلة للعيان تقول غير ذلك؛ فتعالوا نطالع الاحصاءات التي تدل علي و حشية الاخرين الذين يرمون المسلمين بالوحشية .


ا- نشرت مجلة التايم الامريكية ان ستة ملايين زوجة فامريكا يتعرضن لحوادث من جانب الزوج جميع عام، و انه من الفين الي اربعة الاف امراة يتعرضن لضرب يؤدى الي الموت، و ان رجال الشرطة يقضون ثلث و قتهم للرد علي مكالمات حوادث العنف البيتي.انظر دور المراة المسلمة فالمجتمع اعداد لجنة المؤتمر النسائي الاول ص45.


ب- و نشر مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى عام 1979م ان 40% من حوادث قتل النساء تحدث بسبب المشكلات الاسرية ، و ان 25% من محاولات الانتحار التي تقدم عليها الزوجات يسبقها نزاع عائلي. انظر دور المراة المسلمة فالمجتمع ص46.


ج- دراسة امريكية جرت فعام 1407ه-1987م اشارت الي 79% يقومون بضرب النساء و بخاصة اذا كانوا متزوجين بهن.


وكانت الدراسة ربما اعتمدت علي استفتاء اجراة د.جون بيرير الاستاذ المساعد لعلم النفس فجامعة كارولينا الجنوبية بين عدد من طلبته.


وقد اشارت الدراسة الي ان استعداد الرجال لضرب زوجاتهم عال جدا، فاذا كان ذلك بين طلبة الجامعة فكيف بمن هو دونهم تعليما؟


د- و فدراسة اعدها المكتب الوطنى الامريكى للصحة النفسية جاء ان 17% من النساء اللواتى يدخلن غرف الاسعاف ضحايا ضرب الازواج او الاصدقاء، و ان 83% دخلن المستشفيات سابقا مرة علي الاقل للعلاج من جروح و كدمات اصيبن فيها كان دخولهن نتيجة الضرب.


وقال افان ستارك معد هذة الدراسة التي فحصت (1360) سجلا للنساء: ان ضرب النساء فامريكا قد كان اكثر الاسباب شيوعا للجروح التي تصاب فيها النساء، و انها تفوق ما يلحق بهن من اذي نتيجة حوادث السيارات، و السرقة ، و الاغتصاب مجتمعة .


وقالت جانيس مور-وهى منسقة فمنظمة الائتلاف الوطنى ضد العنف البيتى و مقرها و اشنطن: ان هذة الماساة المرعبة و صلت الي حد هائل؛ فالازواج يضربون نسائهم فسائر انحاء الولايات المتحدة ، مما يؤدى الي دخول عشرات منهن الي المستشفيات للعلاج.


واضافت بان نوعية الاصابات تتراوح ما بين كدمات سوداء حول العينين، و كسور فالعظام، و حروق و جروح، و طعن بالسكين، و جروح الطلقات النارية ، و ما بين ضربات اخري بالكراسي، و السكاكين، و القضبان المحماة .


واشارت الي ان الامر المرعب هو ان هنالك نساء اكثر يصبن بجروح و اذي علي ايدى ازواجهن و لكنهن لا يذهبن الي المستشفي طلبا للعلاج، بل يضمدن جراحهن فالمنزل.


وقالت جانيس مور: اننا نقدر بان عدد النساء اللواتى يضربن فبيوتهن جميع عام يصل الي ستة ملايين امراة ، و ربما جمعنا معلومات من ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالية ، و من مئات الملاجئ التي توفر الماوي للنساء الهاربات من عنف و ضرب ازواجهن.انظر من اجل تحرير حقيقى ص16-21 و انظر المجتمع العارى بالوثائق و الارقام ص56-57.


ة – و جاء فكتاب ما ذا يريدون من المراة لعبدالسلام البسيونى ص36-66 ما يلي:


– ضرب الزوجات فاليابان هو الاسباب =الثاني من سبب الطلاق.


– 772 امراة قتلهن ازواجهن فمدينة ساوباولو البرازيلية و حدها عام1980م.


– يتعرض ما بين ثلاثة الي اربعة ملايين من الامريكيات للاهانة المختلفة من ازواجهن و عشاقهن سنويا.


– اشارت دراسة كندية اجتماعية الي ان ربع النساء هناك-اى اكثر من ثمانية ملايين امراة -يتعرضن لسوء المعاملة جميع عام.


– فبريطانيا تستقبل شرطة لندن و حدها ما ئة الف مكالمة سنويا من نساء يضربهن ازواجهن علي مدار السنين الخمس عشرة الماضية .


– تتعرض امراة لسوء المعاملة فامريكا جميع ثمان ثوان.


– ما ئة الف المانية يضربهن ازواجهن سنويا، و مليونا فرنسية .


-60% من الدعوات الهاتفية التي تتلقاها شرطة النجدة فباريس خلال الليل-هى نداءات استغاثة من نساء تساء معاملتهن.


وبعد فاننا فغني عن ذكر تلك الاحصاءات؛ لعلمنا بانة ليس بعد الكفر ذنب.


ولكن نفرا من بنى جلدتنا غير قليل لا يقع منهم الدليل موقعة الا اذا نسب الي الغرب و ما جري مجراه؛ فها هو الغرب تتعالي صيحاتة من ظلم المراة ؛ فهل من مدكر؟


اذا لم يكن للمرء عين صحيحة *** فلا غرو ان يرتاب و الصبح مسفر


ومن صور تكريم الاسلام للمراة ان انقذها من ايدى الذين يزدرون مكانها، و تاخذهم الجفوة فمعاشرتها؛ فقرر لها من الحقوق ما يكفل راحتها، و ينبة علي رفعة منزلتها، بعدها جعل للرجل حق رعايتها، و اقامة سياج بينها و بين ما يخدش كرامتها.


ومن الشاهد علي ذلك قوله-تعالى-: (ولهن كالذى عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة ) البقرة : 228.


فجعلت الاية للمراة من الحقوق كما للرجل؛ و اذا كان امر الاسرة لا يستقيم الا برئيس يدبرة فاحقهم بالرياسة هو الرجل الذي شانة الانفاق عليها، و القدرة علي دفاع الاذي عنها.


وهذا ما استحق بة الدرجة المشار اليها فقوله-تعالى-: و للرجال عليهن درجة و قوله: (الرجال قوامون علي النساء) النساء: 34.


بل ان الله-عز و جل-قد اختص الرجل بخصائص عديدة تؤهلة للقيام بهذة المهمة الجليلة .


ومن تلك الخصائص ما يلي:


ا- انه جعل اصلها، و جعلت المراة فرعه، كما قال-تعالى-: (وخلق منها زوجها) النساء: 1.


ب- انها خلقت من ضلعة الاعوج، كما جاء فقوله-علية الصلاة و السلام-: (استوصوا بالنساء؛ فان المراة خلقت من ضلع اعوج، و ان اعوج شيء فالضلع اعلاه؛ ان ذهبت تقيمة كسرته، و ان تركتة لم يزل اعوج؛ استوصوا بالنساء خيرا).


ج- ان المراة ناقصة عقل و دين، كما قال-علية الصلاة و السلام-: (ما رايت ناقصات عقل و دين اذهب للب الرجل الحازم منكن).


قالت امراة : يا رسول الله، و ما نقصان العقل و الدين؟ قال: (اما نقصان العقل فشهادة امراتين تعدل شهادة رجل، و تمكث الليالى ما تصلي، و تفطر فرمضان؛ فهذا نقصان الدين).


فلا يمكن-والحالة هذه-ان تستقل بالتدبير و التصرف.


د- نقص قوتها، فلا تقاتل و لا يسهم لها.


ه- ما يعترى المراة من العوارض الطبيعية من حمل و ولادة ، و حيض و نفاس، فيشغلها عن مهمة القوامة الشاقة .


و- انها علي النصف من الرجل فالشهادة -كما مر-وفى الدية ، و الميراث، و العقيقة ، و العتق.


هذة بعض الخصائص التي يتميز فيها الرجل عن المراة .


قال الشيخ محمد رشيد رضا-رحمة الله-: (ولا ينازع فتفضيل الله الرجل علي المراة فنظام الفطرة الا جاهل او مكابر؛ فهو اكبر دماغا، و اوسع عقلا، و اعظم استعدادا للعلوم، و اقدر علي مختلف الاعمال).

وبعد ان استبان لنا عظم شان القوامة ، و انها امر يامر بة الشرع، و تقرة الفطرة السوية ، و العقول السليمة -فهذا ذكر لبعض ما قالة بعض الغربيين من الكتاب و غيرهم فشان القوامة ؛ و هذا من باب الاستئناس؛ لان نفرا من بنى جلدتنا لا يقع الدليل موقعة عندهم الا اذا صدر من مشكاة الغرب.


ا- تقول جليندا جاكسون حاملة الاوسكار التي منحتها ملكة بريطانيا و ساما من اعلي اوسمة الدولة ، و التي حصلت علي جائزة الاكاديمية البريطانية ، و جائزة مهرجان مونتريال العالمى تقول: (ان الفطرة جعلت الرجل هو الاقوي و المسيطر بناء علي ما يتمتع بة من سبب القوة تجعلة فالمقام الاول بما خصة الله بة من قوة فتحريك الحياة ، و استخراج خيراتها، انه مقام الذاتية عند الرجل التي تؤهلة تلقائيا لمواجهة اعباء الحياة و انمائها، و اطراد هذا فالمجالات الحياتية ).


ب- الزعيمة النسائية الامريكية (فليش شلافي) دعت المراة الي و جوب الاهتمام بالزوج و الاولاد قبل الاهتمام بالوظيفة ، و بوجوب ان يصبح الزوج هو رب الاسرة و قائد دفتها.


ج- و فكتاب صدر اخيرا عن حياة الكاتبة الانجليزية المشهورة (اجاثا كريستي) و رد فية قولها: (ان المراة الجديدة مغفلة ؛ لان مركزها فالمجتمع يزداد سوءا يوما بعد يوم؛ فنحن النساء نتصرف تصرفا احمق؛ لاننا بذلنا الجهد اثناء السنين الماضية ؛ للحصول علي حق العمل و المساواة فالعمل مع الرجل.


والرجال ليسوا اغبياء؛ فقد شجعونا علي هذا معلنين انه لا ما نع مطلقا من ان تعمل الزوجة و تضاعف دخل الزوج.


ومن المحزن ان نجد بعد ان اثبتنا نحن النساء اننا الجنس اللطيف الضعيف اننا نعود اليوم لنساوي فالجهد و العرق الذي كان من نصيب الرجل و حده).


د- و تقول طبيبة نفسية امريكية : (ايما امراة قالت: انا و اثقة بنفسي، و خرجت دون رقيب او حسيب فهى تقتل نفسها و عفتها).


هذا ما يقول العقلاء من اولئك القوم، فماذا يقول العلم الحديث فذلك الشان؟


لقد اثبت العلم الحديث اخيرا و هم محاولات المساواة بين الرجل و المراة ، و ان المراة لا ممكن ان تقوم بالدور الذي يقوم بة الرجل؛ فقد اثبت الطبيب (د.روجرز سبراي) الحائز علي جائزة نوبل فالطب-وجود اختلافات بين مخ الرجل و مخ المراة ، الامر الذي لا ممكن معة احداث مساواة فالمشاعر و ردود الافعال، و القيام بنفس الادوار.


وقد اجري طبيب الاعصاب فجامعة (بيل) الامريكية بحثا طريفا رصد خلالة حركة المخ فالرجال و النساء عند كتابة مقال معين او حل مشكلة معينة ، فوجد ان الرجال بصفة عامة يستخدمون الجانب الايسر من المخ، اما المراة فتستعمل الجانبين معا.


وفى ذلك دليل-كما يقول استاذ جامعة بيل-ان نص مخ الرجل يقوم بعمل لا يقدر علية مخ المراة الا بشطريه.


وهذا يؤكد ان قدرات الرجل اكبر من قدرات المراة فالتفكير، و حل المشكلات.


وهذا ما اكتشفة البروفيسور ريتشارد لين من القسم السيكيولوجى فجامعة الستر البريطانية حيث يقول: (ان عددا من الدراسات اظهرت ان و زن دماغ الرجل يفوق مثيلة النسائي بحوالى اربع اوقيات).


واضاف لين: (انة يجب الاقرار بالواقع، و هو ان دماغ الذكور اكبر حجما من دماغ الاناث، و ان ذلك الحجم مرتبط بالذكاء).


وقال: (ان افضلية الذكاء عند الذكور تشرح سبب حصول الرجال فبريطانيا علي ضعفى ما تحصل علية النساء من علامات الدرجة الاولى).


وسواء صح ما قالوة ام لم يصح فان الله-سبحانه-اخبرنا فكتابة بالاختلاف بين الجنسين علي و جة العموم فقال-عز و جل-: (وليس الذكر كالانثى) ال عمران: 36.


فكل ميسر لما خلق له، و جميع يعمل علي شاكلته.


ولا يفهم من اثناء ما مضي ان ضعف المراة و نقصها الخلقى يعد من مساوئها بل هو من اعظم محاسنها.


قال العلامة الشيخ محمد الامين الشنقيطي-رحمة الله-: (الا تري ان الضعف الخلقى و العجز عن الابانة فالخصام عيب ناقص فالرجال مع انه يعد من جملة محاسن النساء التي تجذب اليها القلوب.


قال جرير:


ان العيون التي فطرفها حور *** قتلننا بعدها لم يحين قتلانا


يصرعن ذا اللب حتي لا حراك بة *** و هن اضعف خلق الله اركانا


وقال ابن الدمينة :


بنفسى و اهلى من اذا عرضوا له *** ببعض الاذي لم يدر كيف يجيب


فلم يعتذر عذر البريء و لم تزل *** بة سكتة حتي يقال مريب


فالاول تشبيب بهن بضعف اركانهن، و الثاني بعجزهن عن الابانة فالخصام كما قال-تعالى-: (وهو فالخصام غير مبين) الزخرف: 18.


ولهذا التباين فالكمال و القوة بين النوعين صح عن النبى – صلي الله علية و سلم – (اللعن علي من تشبة منهما بالاخر).


وقال-رحمة الله-بعد ان ذكر بعض الادلة علي فضيلة الذكر علي الانثى: (فاذا عرفت من هذة ان الانوثة نقص خلقي، و ضعف طبيعي-فاعلم ان العقل الصحيح الذي يدرك الحكم و الاسرار يقضى بان الناقص الضعيف بخلقتة و طبيعتة يلزم ان يصبح تحت نظر الكامل فخلقته، القوى بطبيعته؛ ليجلب له ما لا يقدر علي جلبة من النفع، و يدفع عنة ما لا يقدر علي دفعة من الضر).

ومن اكرام الاسلام للمراة : ان اباح للرجل ان يعدد، فيتزوج باكثر من و احدة ، فاباح له ان يتزوج اثنتين، او ثلاثا، او اربعا، و لا يزيد عن اربع بشرط ان يعدل بينهن فالنفقة ، و الكسوة ، و المبيت، و ان اقتصر الزوج علي و احدة فلة ذلك.


هذا و ان فالتعدد حكما عظيمة ، و مصالح كثيرة لا يدركها الذين يطعنون فالاسلام، و يجهلون الحكمة من تشريعاته، و مما يبرهن علي الحكمة من مشروعية التعدد ما يلي:


1- ان الاسلام حرم الزنا، و شدد فتحريمه؛ لما فية من المفاسد العظيمة التي تفوق الحصر و العد، و التي منها: اختلاط الانساب، و قتل الحياء، و الذهاب بالشرف و كرامة الفتاة ؛ اذ الزنا يكسوها عارا لا يقف حدة عندها، بل يتعداة الي اهلها و اقاربها.


ومن اضرار الزنا: ان فية جناية علي الجنين الذي ياتى من الزنا؛ حيث يعيش مقطوع النسب، محتقرا ذليلا.


ومن اضراره: ما ينتج عنة من امراض نفسية و جسدية يصعب علاجها، بل قد اودت بحياة الزانى كالسيلان، و الزهري، و الهربس، و الايدز، و غيرها.


والاسلام حين حرم الزنا و شدد فتحريمة فتح بابا مشروعا يجد فية الانسان الراحة ، و السكن، و الطمانينة الا و هو الزواج، حيث شرع الزواج، و اباح التعدد فية كما مضى.


ولا ريب ان منع التعدد ظلم للرجل و للمراة ؛ فمنعة ربما يدفع الي الزنا؛ لان عدد النساء يفوق عدد الرجال فكل زمان و مكان، و يتجلي هذا فايام الحروب؛ فقصر الزواج علي و احدة يؤدى الي بقاء عدد كبير من النساء دون زواج، و هذا يسبب لهن الحرج، و الضيق، و التشتت، و قد ادي بهن الي بيع العرض، و انتشار الزنا، و ضياع النسل.


2- ان الزواج ليس متعة جسدية فحسب: بل فية الراحة ، و السكن، و فيه-ايضا-نعمة الولد، و الولد فالاسلام ليس كغيرة فالنظم الارضية ؛ اذ لوالدية اعظم الحق عليه؛ فاذا رزقت المراة اولادا، و قامت علي تربيتهم كانوا قرة عين لها؛ فايهما اقوى للمراة : ان تنعم فظل رجل يحميها، و يحوطها، و يرعاها، و ترزق بسببة الاولاد الذين اذا احسنت تربيتهم و صلحوا كانوا قرة عين لها؟ او ان تعيش و حيدة طريدة ترتمى هنا و هناك؟ !.


3- ان نظرة الاسلام عادلة متوازنة : فالاسلام ينظر الي النساء جميعهن بعدل، و النظرة العادلة تقول بانة لابد من النظر الي كل النساء بعين العدل.


اذا كان الامر كذلك؛ فما ذنب العوانس اللاتى لا ازواج لهن؟ و لماذا لا ينظر بعين العطف و الشفقة الي من ما ت زوجها و هى فمقتبل عمرها؟ و لماذا لا ينظر الي النساء الكثيرات اللواتى قعدن بدون زواج؟.


ايهما اروع للمراة : ان تنعم فظل زوج معة زوجة اخرى، فتطمئن نفسها، و يهدا بالها، و تجد من يرعاها، و ترزق بسببة الاولاد، او ان تقعد بلا زواج البتة ؟.


وايهما اروع للمجتمعات: ان يعدد بعض الرجال فيسلم المجتمع من تبعات العنوسة ؟ او الا يعدد احد، فتصطلى المجتمعات بنيران الفساد؟.


وايهما افضل: ان يصبح للرجل زوجتان او ثلاث او اربع؟ او ان يصبح له زوجة و احدة و عشر عشيقات، او اكثر او اقل؟.


4- ان التعدد ليس و اجبا: فعديد من الازواج المسلمين لا يعددون؛ فطالما ان المراة تكفيه، او انه غير قادر علي العدل فلا حاجة له فالتعدد.


5- ان طبيعة المراة تختلف عن طبيعة الرجل: و هذا من حيث استعدادها للمعاشرة ؛ فهى غير مستعدة للمعاشرة فكل و قت، ففى الدورة الشهرية ما نع ربما يصل الي عشرة ايام، او اسبوعين جميع شهر.


وفى النفاس ما نع-ايضا-والغالب فية انه اربعون يوما، و المعاشرة فهاتين الفترتين محظورة شرعا، لما بها من الاضرار التي لا تخفى.


وفى حال الحمل ربما يضعف استعداد المراة فمعاشرة الزوج، و هكذا.


اما الرجل فاستعدادة و احد طيلة الشهر، و العام؛ فبعض الرجال اذا منع من التعدد ربما يؤول بة الامر الي سلوك غير مشروع.


6- ربما تكون الزوجة عقيما لا تلد: فيحرم الزوج من نعمة الولد، فبدلا من تطليقها يبقى عليها، و يتزوج باخري و لود.


وقد يقال: و اذا كان الزوج عقيما و الزوجة و لودا؛ فهل للمراة الحق فالفراق؟.


والجواب: نعم فلها هذا ان ارادت.


7- ربما تمرض الزوجة مرضا مزمنا: كالشلل و غيره، فلا تستطيع القيام علي خدمة الزوج؛ فبدلا من تطليقها يبقى عليها، و يتزوج باخرى.


8- ربما يصبح سلوك الزوجة سيئا: فقد تكون شرسة ، سيئة الخلق لا ترعي حق زوجها؛ فبدلا من تطليقها يبقى الزوج عليها، و يتزوج باخرى؛ و فاء للزوجة ، و حفظا لحق اهلها، و حرصا علي مصلحة الاولاد من الضياع ان كان له اولاد منها.


9- ان قدرة الرجل علي الانجاب اوسع بعديد من قدرة المراة : فالرجل يستطيع الانجاب الي ما بعد الستين، بل قد تعدي المائة و هو فنشاطة و قدرتة علي الانجاب.


اما المراة فالغالب انها تقف عن الانجاب فحدود الاربعين، او تزيد عليها قليلا؛ فمنع التعدد حرمان للامة من النسل.


10- ان فالزواج من ثانية = راحة للاولى: فالزوجة الاولي ترتاح قليلا او كثيرا من اعباء الزوجية ؛ اذ يوجد من يعينها و ياخذ عنها نصيبا من اعباء الزوج.


ولهذا، فان بعض العاقلات اذا كبرت فالسن و عجزت عن القيام بحق الزوج اشارت علية بالتعدد.


11- التماس الاجر: فقد يتزوج الانسان بامراة مسكينة لا عائل لها، و لا راع، فيتزوجها بنية اعفافها، و رعايتها، فينال الاجر من الله بذلك.


12- ان الذي اباح التعدد هو الله-عز و جل-: فهو اعلم بمصالح عباده، و ارحم بهم من انفسهم.


وهكذا يتبين لنا حكمة الاسلام، و شمول نظرتة فاباحة التعدد، و يتبين لنا جهل من يطعنون فتشريعاته.

ومن اكرام الاسلام للمراة ان جعل لها نصيبا من الميراث؛ فللام نصيب معين، و للزوجة نصيب معين، و للبنت و للاخت و نحوها نصيب علي نحو ما هو مفصل فمواضعه.


ومن تمام العدل ان جعل الاسلام للمراة من الميراث نص ما للرجل، و ربما يظن بعض الجهلة ان ذلك من الظلم؛ فيقولون: كيف يصبح للرجل كحظ الانثيين من الميراث؟ و لماذا يصبح نصيب المراة نص نصيب الرجل؟.


والجواب ان يقال: ان الذي شرع ذلك هو الله الحكيم العلم بمصالح عباده.


ثم اي ظلم فهذا؟ ان نظام الاسلام متكامل مترابط؛ فليس من العدل ان يؤخذ نظام، او تشريع، بعدها ينظر الية من زاوية و احدة دون ربطة بغيره، بل ينظر الية من كل جوانبه؛ فتتضح الصورة ، و يستقيم الحكم.


ومما يتبين بة عدل الاسلام فهذة المسالة : ان الاسلام جعل نفقة الزوجة و اجبة علي الزوج، و جعل مهر الزوجة و اجبا علي الزوج-ايضا-.


ولنفرض ان رجلا ما ت، و خلف ابنا، و بنتا، و كان للابن ضعف نصيب اخته، بعدها اخذ جميع منهما نصيبه، بعدها تزوج جميع منهما؛ فالابن اذا تزوج مطالب بالمهر، و السكن، و النفقة علي زوجتة و اولادة طيلة حياته.


اما اختة فسوف تاخذ المهر من زوجها، و ليست مطالبة بشيء من نصيبها لتصرفة علي زوجها، او علي نفقة بيتها او علي اولادها؛ فيجتمع لها ما و رثتة من ابيها، مع مهرها من زوجها، مع انها لا تطالب بالنفقة علي نفسها و اولادها.


اليس اعطاء الرجل ضعف ما للمراة هو العدل بعينة اذا؟

هذة هى منزلة المراة فالاسلام؛ فاين النظم الارضية من نظم الاسلام العادلة السماوية ، فالنظم الارضية لا ترعي للمراة كرامتها، حيث يتبرا الاب من ابنتة حين تبلغ سن الثامنة عشرة او اقل؛ لتخرج هائمة علي و جهها تبحث عن ما وي يسترها، و لقمة تسد جوعتها، و قد كان هذا علي حساب الشرف، و نبيل الاخلاق.


واين اكرام الاسلام للمراة ، و جعلها انسانا مكرما من الانظمة التي تعدها مصدر الخطيئة ، و تسلبها حقها فالملكية و المسؤولية ، و تجعلها تعيش فاذلال و احتقار، و تعدها مخلوقا نجسا؟.


واين اكرام الاسلام للمراة ممن يجعلون المراة سلعة يتاجرون بجسدها فالدعايات و الاعلانات؟.


واين اكرام الاسلام لها من الانظمة التي تعد الزواج صفقة مبايعة تنتقل فية الزوجة ؛ لتكون احدي ممتلكات الزوج؟ حتي ان بعض مجامعهم انعقدت؛ لتنظر فحقيقة المراة و روحها اهى من البشر او لا؟ !.


وهكذا نري ان المراة المسلمة تسعد فدنياها مع اسرتها و فكنف و الديها، و رعاية زوجها، و بر ابنائها سواء فحال طفولتها، او شبابها، او هرمها، و فحال فقرها او غناها، او صحتها او مرضها.


وان كان هنالك من تقصير فحق المراة فبعض بلاد المسلمين او من بعض المنتسبين الي الاسلام-فانما هو بسبب القصور و الجهل، و البعد عن تطبيق شرائع الدين، و الوزر فذلك علي من اخطا و الدين براء من تبعة تلك النقائص.


وعلاج هذا الخطا انما يصبح بالرجوع الي هداية الاسلام و تعاليمه؛ لعلاج الخطا.


هذة هى منزلة المراة فالاسلام علي سبيل الاجمال: عفة ، و صيانة ، و مودة ، و رحمة ، و رعاية ، و تذمم الي غير هذا من المعانى الرائعة السامية .


اما الحضارة المعاصرة فلا تكاد تعرف شيئا من تلك المعاني، و انما تنظر للمراة نظرة ما دية بحتة ، فتري ان حجابها و عفتها تخلف و رجعية ، و انها لابد ان تكون دمية يعبث فيها جميع ساقط؛ فذلك سر السعادة عندهم.


وما علموا ان تبرج المراة و تهتكها هو اسباب شقائها و عذابها.


والا فما علاقة التطور و التعليم بالتبرج و الاختلاط و اظهار المفاتن، و ابداء الزينة ، و كشف الصدور، و الافخاذ، و ما هو اشد؟ !.


وهل من و سائل التعليم و الثقافة ارتداء الملابس الضيقة و الشفافة و القصيرة ؟!.


ثم اي كرامة حين توضع صور الحسناوات فالاعلانات و الدعايات؟!


ولماذا لا تروج عندهم الا الحسناء الرائعة ، فاذا استنفذت السنوات جمالها و زينتها اهملت و رميت كاى الة انتهت لمدة صلاحيتها؟ !.


وما نصيب قليلة الجمال من هذة الحضارة ؟ و ما نصيب الام المسنة ، و الجدة ، و العجوز؟.


ان نصيبها فاقوى الاحوال يصبح فالملاجىء، و دور العجزة و المسنين؛ حيث لا تزار و لا يسال عنها.


وقد يصبح لها نصيب من راتب تقاعد، او نحوه، فتاكل منة حتي تموت؛ فلا رحم هناك، و لا صلة ، و لا و لى حميم.


اما المراة فالاسلام فكلما تقدم السن فيها زاد احترامها، و عظم حقها، و تنافس اولادها و اقاربها علي برها-كما سبق-لانها ادت ما عليها، و بقى الذي لها عند ابنائها، و احفادها، و اهلها، و مجتمعها.


اما الزعم بان العفاف و الستر تخلف و رجعية -فزعم باطل، بل ان التبرج و السفور هو الشقاء و العذاب، و التخلف بعينه، و اذا اردت الدليل علي ان التبرج هو التخلف فانظر الي انحطاط خصائص الجنس البشرى فالهمج العراة الذين يعيشون فالمتاهات و الادغال علي حال تقرب من البهيمية ؛ فانهم لا ياخذون طريقهم فمدارج الحضارة الا بعد ان يكتسوا.


ويستطيع المراقب لحالهم فتطورهم ان يلاحظ انهم كلما تقدموا فالحضارة زادت نسبة المساحة الكاسية من اجسادهم، كما يلاحظ ان الحضارة الغربية فانتكاسها تعود فهذا الطريق القهقري درجة درجة حتي تنتهى الي العرى الكامل فمدن العراة التي اخذت فالانتشار بعد الحرب العالمية الاولى، بعدها استفحل داؤها فالسنوات الاخيرة .


وهكذا تبين لنا عظم منزلة المراة فالاسلام، و مدي ضياعها و تشردها اذا هى ابتعدت عن الاسلام.


هذة نبذة يسيرة ، و صور موجزة من تكريم الاسلام للمراة .

  • تكريم المراة في الاسلام
  • أحاديث عن الرسول باكرام الزوجة
  • تكريم الزوجة
  • تكريم المرأة الزوجة
  • تكريم المرأة في القرآن
  • ضرب الزوجه واهانتها
  • كيف تستعيد المراة قوتها بعد طلاقها
  • من بعض صور تكريم المراة


تكريم المراة الزوجة , المراة في الاسلام