المزروعات الصيفية , اشهر الثمارات في الصيف



لا يترك المزارع الجنوبى و سيلة علي مدار ايام السنة الا و يخترعها لتامين معيشتة و لسد عجز ميزانيته، فيتنقل بين زراعة التبغ، و الاعتناء ‏بالزيتون من فلاحة و تشحيل و قطاف، و التحطيب لمواجهة برد الشتاء، الي زراعة ‏‏الخضار صيفا.‏

والاخيرة تحولت الي مورد شبة دائم لهؤلاء المزارعين، مع ازدياد الطلب علي الزراعات “البلدية ” ‏لا سيما لسكان المدن الذين يقصدون قراهم نهاية جميع اسبوع.‏

وقد افترش المزارعون ببسطاتهم الطرق الرئيسية المؤدية الي القري الجنوبية لعرض منتجات اراضيهم كالطماطم ‏والخيار و القثاء و غيرها، اضافة الي بعض الفواكه، لا سيما البطيخ و الشمام، فيما تحتل ‏ثمار التين و العنب راس قائمة الفواكة الاكثر طلبا من جانب المغتربين الذين يجدونها اثمن هدية فالصيف.

ويعتبر المزارع حسين ناصر ان عرض الخضار علي البسطات مفيد جدا، فمن جهة فهو ممكن المزارع من بيع انتاجة ‏باسعار مقبولة من دون و سطاء الجملة ، و يؤمن للمشترى منتوجات بلدية من دون اسمدة كيماوية . و ان كان ‏المزارعون يعانون احيانا من المنافسة “غير المشحلوة ” عبر لجوء البعض الي شراء بضاعتة من اسواق ‏الجملة و يقوم بعرضها علي انها منتوجات بلدية ، مستغلا جهل المشتري.

وتختلف الغلة ‏اليومية بين نوع و احدث من الخضار المعروضة . و هذا بحسب كميات الانتاج، و هى تتراوح بين عشرين و مئة الف ليرة ، ‏الا ان الموسم لا يطول اكثر من شهرين كحد اقصى، كما يصعب علي المزارع احتساب تكلفة الانتاج لان ‏اعمالة تتم يدويا و من دون عمال او مصاريف كبار .‏

ويبدى المزارعون تفاؤلا بنوعية و كمية الانتاج للعام الحالي، نظرا الي ارتفاع كمية المتساقطات من الامطار ما ‏يبشرهم بكمية و افرة من الانتاج، بحسب على سعيد صاحب احدي البسطات فبنت جبيل، الذي يشير الي ‏ان سعر المزروعات “البلدية ” اغلي بقليل من منتوجات السوق الاخري نظرا الي قلة كميتها، و الجودة التي تتميز بها. الا ان هذا الفرق فالسعر يتحملة الزبون عادة ، نظرا الي رضاة عن ‏البضاعة “البلدية “. ‏

الا ان ما ينطبق علي بعض الزراعات الصيفية لجهة قلة تكاليفها، لا ينطبق علي المنتجات الاخري التي تحتاج الي كثير من الاعتناء اضافة الي طرق اكثر تنظيما لتصريفها، كزراعة الشمام و البطيخ المنتشرتين ‏فى قري الجنوب. و تنتج المنطقة اطنانا من البطيخ فظل غياب اي خطة رسمية ‏لتصريفة ما يدفع المزارع الي عدم الاكتفاء بما يتم تصريفة عبر البسطات، بل الي التحول نحو التجوال ف‏القري و البلدات مع ما يرافق هذا من زيادة فالكلفة التي هى اصلا فغير مصلحة المزارع مقارنة مع ‏الانتاج المستورد الذي يصل سعرة احيانا الي ما دون نص السعر المحلي.

  • الثمارات
  • أسماء القنادر
  • اسماء المزروعات


المزروعات الصيفية , اشهر الثمارات في الصيف