يرقد «الوليد» فى مستشفى بقلب العاصمه السعوديه ، في غيبوبه منذ قرابه السنه ، الا
انه يتاثر بوالديه اللذين يلازمانه طيله تلك الفتره .
شخص الاطباء من خارج المملكه وداخلها حاله «الوليد»، ابن الامير خالد بن طلال بن عبد
العزيز، ب«الوفاه الدماغيه »، بعد ان اصيب بحادث مروري قبل عام، وبالرغم من ذلك يؤكد
الامير خالد ان حاله ابنه الصحيه استقرت بل تحسنت بالتدرج بالتوكل على الله وثم الصبر
والدعاء والصدقه ، وكذلك من خلال العنايه الفائقه والتاهيل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وبالرغم من الفتاوى المتناقضه بين مجمع الفقه الاسلامي وهيئه كبار العلماء في السعوديه بخصوص رفع
الاجهزه عن «المتوفى دماغيا»، الا ان الامير خالد يرى من خلال تقدم حاله ابنه عدم
المساس بمساله الحياه والموت، فهي من امر الله، وبذلك يرى ضروره اعطاء المرضى المشخصين ب«الوفاه
دماغيا» فرصه العنايه المركزه الفائقه والتاهيل في مستشفيات مختصه بهذه الحالات، مؤكدا ان هذه الحالات
في جميع انحاء العالم لم تعط الفرصه لمده طويله كي تكون هناك بحوث واحصائيات عن
ما سخره الخالق في عقل الانسان.
وهناك تباين بين الفتاوى الاسلاميه ، حيث تنص فتوى مجمع الفقه الاسلامي على «عند ثبوت
الوفاه الدماغيه يعتبر شرعا ان الشخص قد مات وتترتب عن ذلك جميع الاحكام المقرره شرعا
للوفاه ، وفي هذه الحاله يجوز رفع جهاز التنفس الاصطناعي المركب على الشخص وان كان
بعض الاعضاء كالقلب مثلا لا يزال يعمل اليا بفعل هذا الجهاز». وبين فتوى هيئه كبار
العلماء في السعوديه التي نصت على «عدم جواز الحكم بموت الانسان، الموت الذي ترتب عليه
احكامه الشرعيه بمجرد تقرير الاطباء انه مات دماغيا حتى يعلم انه مات موتا لا شبهه
فيه تتوقف معه حركه القلب والنفس مع ظهور الامارات الاخرى الداله على موته يقينا لان
الاصل حياته فلا يعدل عنه الا بيقين».
يقضي الامير خالد وزوجته جل وقتهما في عنايه المستشفى التخصصي للاشراف على وضع ابنهم «الوليد»،
ويشدد ان دور الوالدين والاخوه مع المريض هو جزء اساسي في العلاج، ويضيف «بعد ما
ابتلانا الله جل جلاله بحادث ابننا، والفضل والحمد لله على كل حال، فقد فتحت ابواب
كثيره من الناحيه الشرعيه والطبيه والنفسيه لم تتوفر في السابق بناء على ما ادلى به
طبيبان مشهوران في جراحه المخ من الخارج لاثبات تجاوب مع من يشخص بالمتوفى دماغيا».
الامير خالد يؤكد ان اليقين بالله الشافي، والقران الكريم الشفاء، كان السبب الرئيسي والاساسي باستقرار
وتدرج تحسن ابنه، وعلى سبيل المثال فالوالدان والاهل وعلماء ومشايخ واطباء وممرضون وغيرهم يشاهدون تفاعل
«الوليد» عند تلاوه القران الكريم والدعاء والرقيه ، حيث يرتفع ضغط الدم ودقات القلب، وتجاوبه
بالسؤال بتحريك اصابع اليد، والكف والذراع والكتفين، وعند ارتفاع ضغطه نعلم انه غير مرتاح في
وضعيه جلوسه في سريره او من بعض البسته الخاصه بالتاهيل الطبي حتى نقوم بتغييرها وبذلك
يستقر الضغط، والحمد والفضل لله انه عندما يحرك راسه (90 الى 180 درجه ) بمراى
من الاطباء في العنايه المركزه والممرضين نعلم ان هناك وضعا يحتاج الى تدخل طبي.
وطالب الامير خالد بن طلال بانشاء مستشفيات عالميه خاصه للحالات التي تشخص ب«الوفاه الدماغيه »
لياخذ المريض حقه في العلاج مهما طالت المده لتوفير غرف للمرضى الذين هم في حاله
خطره ويحتاجون الى عمليات جراحيه وعنايه مركزه ، ويدعو وزاره الصحه في السعوديه لان تبادر
بانشاء مستشفى على مستوى عال كخطوه اسلاميه رائده .
واكد الامير خالد انه بتسخير من الله عز وجل فان ولاه الامر وفروا جميع الامكانيات
لبناء المستشفيات وتجهيزها على اعلى المستويات وتبقى الامانه والمسؤوليه على الوزاره بان تركز مشروعاتها على
تشغيل هذه المستشفيات في جميع انحاء المملكه على غرار مستشفى التخصصي او المستشفى العسكري او
الحرس الوطني او مستشفى قوى الامن وغيرها من المستشفيات الرائده في هذه البلاد.
واوضح ان هناك بحوثا واكتشافات بالاشعه على مخ الانسان في كل من اميركا واوروبا عن
تسخير الله باعاده نمو الاعصاب ما بين خلايا المخ وعن قيام «خلايا حيه » في
المخ بدور «المشخصه بالمتوفيه دماغيا» اضافه الى ان هناك تفاعلا في اجزاء من المخ مع
اصوات واوصاف ممن هو قريب كالوالدين باعطاء اشعاع حراري من تلك المناطق وغيرها. واكد الامير
خالد على علماء الاسلام والاطباء عالميا عدم التدخل في امر الله، قائلا: «ليست لهم علاقه
في خلق الانسان، فباي حق تكون لهم علاقه في وفاته.. ان رفع الاجهزه يعتبر قتلا
للنفس».