مواقف من حياة الرسول مع زوجاته , قصص عن الرسول صلي الله عليه وسلم

رافي سطام



بقلم – هانى ضوة :
سيدنا محمد صلى الله عليه و الة و سلم هو انسان الكمال، فهو طاقة حب و رحمة و حنان تفيض على الكون كله من حوله، و فسيرتة النبوية و سنتة الشريفة التي ضمت مواقفة و اقوالة و افعالة ما ان تمسكنا فيه لنلنا السعادة و الطمانينة فالدنيا و الاخرة ، فلم يترك الحبيب صلوات الله و سلامة عليه و على الة امرا الا علمنا اياة و ارشدنا اليه.
وقد حفلت السيرة النبوية الشريفة بمواقف عديدة تبين لنا كيف كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم مع زوجاتة بمودة و رحمة و رمانسية نفتقدها فتعاملتنا المعاصرة مع زوجاتنا، و تخرج لنا سنتة كيف كان يراعى نفسية زوجاتة و غيرتهن، و يفعل ما يسعدهن و يدخل السرور الى انفسهن و لو بامور بسيطة ، و لكنها كانت تجعل المنزل النبوى مليئا بالحب و الصفاء.
المراة بطبيعتها تحب من يدللها، و ربما فطن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و الة و سلم لهذا الامر و راعاة فتعاملاتة مع زوجاته، فقد كان يدلل السيدة عائشة رضى الله عنها و يقول لها: “يا عائش، يا عائش ذلك جبريل يقرئك السلام”. و كان يقول لها ايضا: “يا حميراء”، و الحميراء تصغير حمراء يراد فيها المراة البيضاء المشربة بحمرة الوجه.
ومن الافعال التي كانت يخرج فيها النبى صلى الله عليه و الة و سلم حبة لزوجاتة انه كان يشرب من موضع شربهن و ياكل من موضع اكلهن، تقول ام المؤمنين السيدة عائشة : “كنت اشرب فاناولة النبى صلى الله عليه و الة و سلم فيضع فاة على موضع في، و اتعرق العرق فيضع فاة على موضع في”. اي ياكل ما بقى من لحم تركتة السيدة عائشة على العظم.
ولم ينس الحبيب عليه الصلاة و السلام و على الة رومانسيتة مع زوجاتة حتي وقت الشدة و الحروب رغم المسئوليات و المشقة ، فعن انس قال: “خرجنا الى المدينة -قادمين من خيبر- فرايت النبى صلى الله عليه و الة و سلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبتة و تضع صفية رجلها على ركبتية حتي تركب البعير”، فلم يخجل الحبيب صلى الله عليه و الة و سلم من ان يري جنودة ذلك المشهد و هو يخرج الحب و المودة لزوجتة السيدة صفيه.
وكان يطيب خاطرها اذا حزنت، فقد كانت السيدة صفية مع رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم فسفر، و كان هذا يومها، فابطات فالمسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم و هي تبكي،وتقول: حملتنى على بعير بطيء، فجعل رسول الله يمسح بيدية عينيها و دموعها، و يسكتها.
وبلغت رقتة الشديدة مع زوجاتة انه يشفق عليهن حتي من اسراع الحادى فقيادة الابل اللائى يركبنها، فعن انس رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و الة و سلم كان فسفر و كان هنالك غلام اسمه انجشة يحدو بهن -اى ببعض امهات المؤمنين و ام سليم-، فسارت بهن الابل بسرعة كبار ، فقال النبى صلى الله عليه و الة و سلم: “رويدك يا انجشة سوقك بالقوارير”.
ولم ينس النبى صلى الله عليه و الة و سلم ان يمازح زوجاتة و يسلى عنهن، فتحكى السيدة عائشة رضى الله عنها كيف دعاها النبى صلى الله عليه و الة و سلم لتشاهد كيف يرقص اهل الحبشة بالحراب فالمسجد، فتقول ان النبى سمع لغطا و صوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذا قوم من الحبشة يرقصون، و الصبيان حولها فقال: “يا عائشة ، تعالى فانظري”، فجائت السيدة عائشة و وضعت ذقنها على كتف رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم و اخذت تشاهد من ما بين المنكب الى راسه، فقال لها: “اما شبعت، و اما شبعت؟” قالت: فجعلت اقول: لا، لانظر منزلتى عنده”.
وكان النبى صلى الله عليه و الة و سلم يسابق السيدة عائشة و يتركها تسبقه، بعدها يسابقها مرة ثانية =فيسبقها و يقول لها ضاحكا: “هذه بتلك”.
وتقول السيدة عائشة رضى الله عنها قدم الرسول صلى الله عليه و ال و سلم مرة من غزوة و فسهوتى اي مخدعي- ستر، فهبت الريح فانكشف ناحية الستر عن عرائس لى لعب، فقال ما ذلك يا عائشة ؟ قلت بناتي، و راي صلى الله عليه و الة و سلم بينهن فرسا له جناحان من غير قاع -من جلد- فقال: ما ذلك الذي و سطهن؟ قلت فرس فقال صلى الله عليه و الة و سلم فرس له جناحان، قلت: اما سمعت ان لسليمان -عليه السلام- خيل لها اجنحة ؟ قالت: فضحك -صلي الله عليه و سلم- حتي رايت نواجذه.
بل كان يترك المجال لزوجاتة رضى الله عنهن ان يمزحن، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله بينى و بينها، احدي رجلية فحجري، و الثانية =فحجرها، فعملت لها حريرة فقلت: كلى! فابت فقلت: لتاكلي، او لالطخن و جهك،فابت فاخذت من القصعة شيئا فلطخت فيه و جهها، فرفع رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم رجلة من حجرها لتستقيد منى، فاخذت من القصعة شيئا فلطخت فيه و جهي، و رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك.
وتحكى امنا عائشة انها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم فاناء واحد، فيبادرها و تبادره، حتي يقول لها دعى لي، و تقول له دع لي.
ولم يخجل الحبيب صلوات الله و سلامة عليه و على الة من ان يخرج حبة لزوجاتة فكان يقول عن السيدة خديجة رضى الله عنها: “رزقت حبها”، و عندما سالة سيدنا عمرو بن العاص: اي الناس احب اليك يا رسول الله؟ قال: عائشة .
وكان النبى صلى الله عليه و الة و سلم يراعى غيرة زوجاتة و يقدر مشاعرهن فقد استضاف مرة بعض اصحابة فبيت السيدة عائشة رضى الله عنها فابطات عليه فاعداد الاكل فارسلت السيدة ام سلمة طعاما فدخلت السيدة عائشة لتضع الاكل الذي اعددتة فوجدتهم ياكلون، فغارت و غضبت و احضرت حجرا ناعما صلبا ففلقت فيه الصحفة التي ارسلتها ام سلمه، فجمع النبى صلى الله عليه و الة و سلم بين فلقتى الصحفة ، و قال لاصحابه: “كلوا .. كلوا .. غارت امكم .. غارت امكم” و هو يضحك، بعدها اخذ رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم صحفة عائشة فبعث فيها الى ام سلمة و اعطي صحفة ام سلمة لعائشة .
وكان الحبيب صلى الله عليه و الة و سلم يتجمل لزوجاتة و يتطيب لهن، فتقول السيدة عائشة : كانى انظر الى و بيض المسك فمفرق رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم. و سئلت: “باى شيء كان يبدا النبى صلى الله عليه و سلم اذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك”.
المواقف الرومانسية للحبيب المصطفى صلى الله عليه و الة و سلم مع زوجاتة عديدة ، و من الصعب ان تحصر، فقد فهم صلوات الله و سلامة عليه و على الة نفسية المراة ، و علم ما يطيب خاطرها و يجعل المنزل و احة للحب و الحنان و الرحمة ، و لنا فرسول الله اسوة حسنة .

  • مواقف سيدنا محمد مع زوجاته
  • الاحسان عند الرسول صلى الله عليه وسلم قصص و مواقف
  • صور عن حكايات ومواقف عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • مواقف سيدنا محمد مععائشةع


مواقف من حياة الرسول مع زوجاته , قصص عن الرسول صلي الله عليه وسلم