تماسك الجماعة هو الترابط الفكري والثقافي بين المجموعة الواحدة ويكون هناك اتفاق في الآراء والفكر
ويزداد تماسك الجماعة بمرور الوقت والزمن
تتسم بعض الجماعات بمناخ معين من التقارب أو الوحدة في أهداف وسلوك،
واتجاهات أفرادها، ويطلق على هذا تماسك الجماعة، ويعبر تماسك الجماعة
عن قوة جاذبية الجماعة
لأفرادها، وتنشأ حالة تماسك الجماعة نتيجة لرغبة الأعضاء في البقاء جوه الجماعة
ةن ناحية، ونتيجة للضغوط التي تتعرض لها الجماعة من ناحية أخرى. لقد تناولت دراسات الجماعات
ظاهرة التماسك الجماعي من حيث معرفة الأسباب التي تؤدي إلى تماسك الجماعة،
والعوامل المؤثرة على زيادة تماسك أو إضعاف تماسك الجماعة، ومن حيث تأثير هذا التماسك على
سلوك وإنتاجية هذه الجماعة، وهو ما سوف نتناوله في هذا القسم.
أسباب تماسك الجماعة:
تؤدي رغبة أعضاء الجماعة في البقاء داخل الجماعة نفسها، وكذلك الضغوط التي
تتعرض الجماعة لزيادة قوة وارتباط الجماعة (أو تماسكها). وتتميز بعض الجماعات بقوة تماسكها
بالمقارنة بجماعات أخرى، ويرجع ذلك إلى وجود عوامل تؤثر في زيادة جاذبية هذه
الجماعات لأفرادها وللتقارب والوحدة في اتجاهاتهم وسلوكهم وأهدافهم، كما أن هناك عوامل
أخرى تنتج إلى إضعاف تماسك الجماعات، وفقدها لوحدة التجاذب والترابط بين أعضائها.
نعرض فيما يلي أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة تماسك الجماعة، وهي أيضاً العوامل التي
تؤدي إلى إضعاف تماسك الجماعة.
1- الإجماع والإتفاق على أهداف الجماعة: فكلما كان هناك إجماع وإتفاق بين أفراد الجماعة على
أهدافها، أدى ذلك إلى زيادة تماسك الجماعة.
2- تناسب هدف الجماعة مع أهداف الأفراد: كلما كان هناك تناسب بين هدف الجماعة
وأهداف الأفراد أدى ذلك إلى مزيد من التماسك. (انظر تفسير نظرية التبادل السالف ذكرها).
3- كثافة التفاعلات بين أفراد الجماعة: كلما زادت كثافة التفاعلات بين أفراد
الجماعة ادى ذلك إلى مزيد من تماسك الجماعة.
4- جاذبية الأفراد: كلما كانت صفات
الأفراد المشكلين للجماعة جذابة لبعضهم البعض، أدى ذلك إلى مزيد من التماسك الجماعي.