وبركاته
انا متزوجه من 4 اشهر، وانا حامل بشهري الرابع، وهذا حملي الاول، ومن بدايه الحمل
وانا اشعر بتعب شديد، خاصه اول 3 اشهر، وكنت اخذ (دوفاستون) من الشهر الثاني حتى
الان، واشعر بالم بالظهر، وصعوبه في النوم بسبب هذا الالم.
حاليا اشعر بالم اسفل بطني من الجهه الشمال بالاضافه لظهري من جهه الشمال، والم برجلي
اليسرى مع خدران، وما زلت على ذلك من عده ايام.
هل هذا طبيعي؟ وكنت كل ما اقول عن الم ظهري من قبل للدكتوره تقول: ان
اهم شيء اخذ (دافاستون) فقط، بدات اشك بانها ليست اهلا للثقه ، فهل اراجع دكتوره
اخرى ام ان كل شيء طبيعي، ويحصل مع الجميع.
قبل زواجي بسنتين شعرت بالم شديد بصدري، وعندما راجعت الطبيب وعملت صورا للصدر ظهر انه
عندي الياف بالصدر، لكنها حميده ، وقالت لي الطبيبه : انها لا تشكل خطرا، ولي
حريه ازالتها او لا، ومن وقتها في ميعاد الدوره صدري يؤلمني.
الان انا متزوجه وحامل بالشهر الرابع، وصدري دائما يؤلمني، ولا ارتاح الا اذا بقيت البس
(البرا) ولا اخلعها، واشعر بالام بظهري وبطني.
هل ممكن ان تؤثر الالياف بصدري على الحمل؟ لاني فهمت من الدكتوره انه اذا ظهر
بالصدر الياف ممكن ان يظهر بالرحم الياف، فهل هذا يؤذي حملي، وهل هو ما يسبب
الالم ام لا؟ وهل يجب ان اقوم بفحص معين؟
الاخت الفاضله / diala حفظها الله.
وبركاته وبعد،،،
نعم قد يحدث الم في الظهر خلال الحمل, وان ما نسبته نحو75% من الحوامل يشتكين
من حدوث الم في الظهر, وهذا سببه ان مركز ثقل الجسم يتغير في الحمل, مما
يؤدي الى ان يحدث انحناء في العمود الفقري, كما ان كبر حجم الرحم يؤدي الى
حدوث الضغط على العمود الفقري والعضلات, وايضا بسبب ان هرمونات الحمل تزيد في رخاوه الاربطه
والمفاصل, فتجعلها سهله الانزلاق والالتواء.
يجب دوما الانتباه الى ان الالم الظهري الذي يحدث في الحمل هو الم يحدث غالبا
في الشهور الاخيره من الحمل, وهو نادرا ما يمتد للساقين، وايضا نادرا ما يسبب الخدارن
او التنميل.
لذلك ففي مثل حالتك ومع وجود الم في الساق ووجود خدران, فانه يجب نفي وجود
اسباب مرضيه اخرى, ومنها وجود الديسك او( الانقراص الغضروفي) مثلا, او وجود التهابات بوليه او
تناسليه , وايضا يجب التاكد من ان عنق الرحم مغلق ولم يتاثر بالالم.
بعد ذلك يجب ان يتم عمل فحص عصبي دقيق وشامل للظهر والساقين من قبل طبييه
او طبيب اختصاصي بالامراض العصبيه , وذلك لنفي احتمال ان يكون هنالك ديسك, لا قدر
الله.
ان تبين بالفحص بان كل شيء سليم, وتاكد عدم وجود ديسك, او تهديد بالولاده المبكره
, وتاكد بان سبب الم الظهر والساق هو الحمل نفسه، فهنا انصحك بتجربه ما يلي:
– الابتعاد عن الوقوف او الجلوس او حتى الراحه لفترات طويله , والافضل ان تقومي
بعمل تمارين خفيفه وبسيطه , وافضلها هو المشي البطيء بحذاء مناسب ومريح, فهذا افضل من
الراحه في السرير حتى مع وجود الالم, لانه سيمرن العضلات ويرخيها وينشط الدوره الدمويه فيها
وفي الاربطه حولها.
-تفادي رفع او حمل الاشياء الثقيله , وتفادي الوضعيات او الحركات المفاجئه والخاطئه , خصوصا
تلك التي تضع شدا على اسفل الظهر, وعند الانحناء للاسفل لالتقاط شيء ما من الارض،
يجب دوما الاعتماد على ثني الركبيتن، وليس ثني الظهر.
-عند النوم يفضل النوم على احد الجانبين, مع وضع وساده داعمه بين الفخذين وبين الركبتين,
فهذا يخفف من الشد على عضلات الظهر والاليتين, وعندما يكبر الحمل اكثر يجب ايضا وضع
وساده تحت البطن لتدعمه.
– يمكنك اللجوء الى جلسات مساج خفيفه للظهر, فهي لن تؤذي الحمل -ان شاء الله-
لكنها ستساعد في ارتخاء العضلات وتلينها.
– كما يمكنك تجربه تطبيق الكمادات الحاره على الظهر لمده من 15-20 دقيقه , ويمكنك
تكرارها ثلاث مرات يوميا, فقد تبين حديثا بانها علاج مفيد جدا، وتساعد الحامل كثيرا في
مثل هذه الحالات.
– هنالك حزام داعم يسمىSACRAL BELT وهو يوضع حول الظهر واسفل البطن, والكثيرات يجدنه مريحا،
ويخفف الام الظهر, خاصه عند الوقوف, فيمكنك تجربته ان احببت, وستجدينه في الصيدليات الكبيره .
– ان لم تفلح الطرق السابقه فيمكنك تناول حبوب مسكنه مثل حبوب البنادول حبتين عند
الحاجه , وهي امنه جدا في الحمل, ولا تؤثر على الجنين باذن الله.
اما بالنسبه للالياف التي في صدرك, فمن المتوقع ان تتضخم مع الحمل بسبب الهرمونات العاليه
, لكنها ستعود لتصغر بعد الولاده ان شاء الله, ولن تؤثر على الحمل او على
الرحم.
ان الاورام الليفيه في الثدي قد تترافق مع وجود اورام ليفيه في الرحم، لكنها ليست
هي السبب في ذلك.
انصحك بالاستمرار في لبس حماله الثدي من نوع جيد, فهي تساعد في دعم الثدي وتخفيف
الالم, وستخف الاعراض كثيرا ان شاء الله بعد الولاده ، وعند بدء الارضاع.
نسال الله العلي القدير ان يمن عليك بثوب الصحه والعافيه , وان يتم لك الحمل
والولاده على خير.